الخميس، 26 مايو 2011

مهرجان حركة الشعب الوحدوية التقدمية - عبد السلام لصيلع‬



في مهرجان حركة الشعب الوحدوية التقدمية ببورصة الشغل بالعاصمة يوم الأحد الماضي(الصريح العدد3271 بتاريخ 28 أفريل 2011)
عودة جمال عبد الناصر وصالح بن يوسف

وفاء لشهداء تونس نظمت حركة الشعب الوحدوية التقدمية ذات التوجه الناصري مهرجانا شعبيا خطابيا يوم الأحد الماضي ببورصة الشغل في العاصمة كان ضخما جدا من حيث الحضور المتنوع من الشيوخ والنساء والكهول والشباب والأطفال جاؤوا من مختلف ولايات الجمهورية جسد في ساعات رائعة تلاحم أجيال الشعب العربي التونسي التي كافحت طويلا ضد الاستعمار قبل الاستقلال وضد الدكتاتورية والاقليمية منذ الاستقلال إلى الآن ونذكر بصفة خاصة جيل اليوسفيين الذين ضحوا كثيرا وقدموا اكبر عدد من الشهداء.

وقد حيا الأستاذ البشير الصيد المنسق العام لحركة الشعب الوحدوية التقدمية جميع من حضروا المهرجان الحاشد ورحب بالضيوف من الأشقاء العرب خاصة المناضل الفلسطيني الكبير الأخ فاروق القدومي ( أبو اللطف) رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأستاذ هيثم مناع رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان والأستاذ عبد الحليم قنديل المنسق العام السابق لحركة " كفاية المصرية.
وأكد البشير الصيد على أن ثورة 14 جانفي 2011 في تونس بينت أن الثورة العربية مستمرة وقال أن " القومية العربية هي نظرية سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية متجذرة في أعماق الشعب التونسي وان القومية في تونس ليست مستوردة كما يظن البعض..."
وأضاف " أن التجربة الناصرية التي أسسها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر مازالت حية والقومية موجودة في حضارتنا العربية الإسلامية وهي موجودة في أعماق الأمة العربية في كل قطر عربي.
وان الإسلام دين الجميع وهو ديننا جميعا ... وتونس التي هي جزء من الوطن العربي دينها الإسلام ولغتها العربية ولا خلافة في تونس ولا علمانية.
ولاحظ البشير الصيد ان حركة الشعب الوحدوية التقدمية" تجمع كل التجارب القومية في تونس" وقال " سوف نعمل ونواصل العمل من اجل توحيد كل الحركات القومية في البلاد وهي مفتوحة أمام جميع المواطنين وكل من يؤمن بأهدافها ومبادئها وكل الوحدويين في الداخل والخارج".
وأكد أن هذه الحركة " حزب سياسي سيشارك في الانتخابات القادمة الرئاسية والتشريعية والبلدية للمساهمة في تأسيس نظام ديمقراطي في تونس".
وأعلن أن الحركة تدافع عن المواطنين وتهتم بشؤونهم وستهتم بملف المرحلة الطويلة من الإعدامات والاغتيالات والتعذيب في تونس منذ عام 1955 وفي مقدمتها فتح تحقيق في عملية اغتيال الشهيد صالح بن يوسف".
ومن ناحيته أكد الأستاذ خالد الكريشي الناطق الرسمي لحركة الشعب الوحدوية التقدمية على وحدة الثورة العربية.
وعبر عن استيائه مما اسماه بـ" الالتفاف الناعم" على ثورة 14 جانفي من قبل الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي وأعلن أن الحركة ستدخل انتخابات المجلس التأسيسي.
وحيا ضيوف المهرجان ثورة تونس التي كانت الشرارة التي امتدت شعلتها إلى بقية الأقطار العربية مثل مصر واليمن وليبيا وسوريا.
وكانت كلمة المناضل فاروق القدومي قوية ومركزة ألهبت حماس الحاضرين في قاعة " بورصة الشغل" بالتصفيق الهتافات بحياة الأمة العربية وبالوحدة العربية وبتحرير فلسطين أعادتنا إلى أجواء ازدهار أيام العروبة في الستينات في القرن الماضي في حياة جمال عبد الناصر.

عبد السلام لصيلع‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق